" هل يحق لي ؟ "

.. لم يزف لي هاتفي خبر اتصالك بعد ..

.. ولم أتحسس يوماً خصلات شعرك القصيرة ..

.. لم أستنشق رائحة قهوتك المفضلة ..

.. ولم تعطني الفرصة لتجفيف قطرات العرق على جبينك بمنديلي الزهري ..

.. لم أشعر يوماً بدفء رغبتك في ضمي إليك ..

.. ولم أصنع حلواك وأشاركك أمنيتك الجديدة في يوم مولدك ..

.. لم تكسر ضحكاتك ونبرة صوتك الخوف الذي يحتويني ..

... فهل يحق لي أن أفتقد وجودك ... ؟!

" من سيقنعك الآن ؟ "

من سيقنعك الآن أنك من داخلي انتهيت ؟

وأنك أصبت بعفن سببته بكتيريا " كذباتك "

ولو أني أبقيتك في داخلي أكثر

سأكون ضحية بكتيريا الغياب من بعدك

من سيقنع رجلاً أني رحلت منه إلى " لست أعرف " ؟

المهم أني رحلت .. و " إلى الأبد "

والله أنت ولأول مرة لا تلام

هو خطأي منذ البداية

في كل رحيل كنت أغادر منك إليك

سذاجة ... أني كنت بغفلة أعود

ومن غير سابق إنذار أعود

حماقة ... أني خلقت بك طبع " التصديق "

فكف عن تصديق ثقة نقشتها بك أنثى

كانت يوماً تودك صادقاً معها لتستطيع الاحتفاظ بك

فهذه المرة خنتك 

ووقعت في حب صديق عمرك " الغياب "

وعاشرته أكثر من أربعين يوماً

وصرت منه وفيه

غلطة عمري كانت في كل مرة كنت فيها أعود

ليتها كانت يوم أحببتك

لأوقعت لعنة حبك بين كلماتي وانتهى الأمر

.. ليتها كانت ..

.. ليتها ..

..

" قنوعة جداً بك "

قنوعة جداً بك

فأنا لا أريد أكثر من هذا الرباط

ليجمع بيننا إلى الأبد

أريدك حباً يسطع أمام العالم أجمع

لا مستتر بيني وبينك فقط

أريد أن ألتقيك هنا في بيتنا

لا في خلوات الشيطان

أريد أن أكلمك أمام أهلي

لا من خلف الكواليس

أريد أن تصرخ " أحبك " أمام الكون

لا أن تهمس بها في أذني

أريد أن يكتمل نصف الدين معك

لا أن أخسره وأعصي الله فيك

أريد أن تقوى بي .. وأقوى بك

لا أن أهدر وقتك وتهدم آمالي

أريد أن أنتمي إليك .. وتنتمي إلي

لا أن أنام كل مساء أحلم بك فقط

أريد منك رجلاً وبيتاً وطفلاً وحياة

..

" أحتاج أن أكون هناك "

أحتاج أن أكون هناك على مقعد قطار ..

متجهة لمكان بعيد ..

أحتاج للمكوث أطول وقت ممكن في الطريق ..

حيث يغريني المنظر خارج النافذة ..

والهدوء بالداخل ..

لـ أحلٌق بخيالي لمكان أبعد ..

أحتاج أن أكون هناك أنا وحقيبتي فقط ..

لا أحد ينتظرني .. ولا أنتظر أحد ..

ملامح جديدة ..

نظرات لا تحمل الظنٌ .. 

وأصوات لم تحتلٌ الذاكرة ..

أحتاج أن أكون هناك .. كما أنا ..

لا شيء يرغمني على التغيير ..

أو التمثيل ..

أحتاج أن أكون هناك .. دون التفكير بـ قلوب لاتهتمٌ ..

وأجساد باردة ..

ومشاعر بليدة ..

أحتاج أن أكون هناك ..

أرى كل يوم مشاهد جديدة ..

لاتتكرر أبداً ..

أحتاج لـ هواء نقيٌ ..

أوكسجين تتشبٌع به الروح ..

دون أن يحمل ذراتهم معه ..

أحتاج أن أكون هناك .. دون التفكير في ذكريات رحلت ..

وذكريات قادمة ..

وقلوب تسقط ..

أحتاج أن لا أٌسرِفً في إحتياجي ..

كما أفعل الآن ..

..

" دوامة وهمية "

أنساني حبك العالم وأكثر

قتلني شوقي إليك

حتى أصبحت أكذب على نفسي

وأثرثر بالقول هنا وهناك

أنني أهتم لغيرك

وأحبهم وأشتاق إليهم بشدة

خلقت لنفسي دوامة وهمية كنت في غنى عنها

أغرفت فيها نفسي وأفكاري معاً

ألّفتُ قصصاً وتصنّعت مشاعري

فقط !! لأجد سبباً لأبكي

كي أشفي غليلي

علّني لا أشعر بفقداني لك

ولكن دون جدوى ...

فأنت هو أنت

وأنت من أحبه

وأنت من أحتاجه وأشتاق إليه

وأنت من ضاقت بي الدنيا لبعده

وهم من بداية لنهاية الأمر

ليسوا سوى هم

كغيرهم من البشر

ليتني فقط أراك لأكون بجانبك

كي أستطيع أن أريك مدى حبي لك

وكم أن العالم بكبره لا يساوي عندي شيئا من بعدك

والله كل لحظة أبكيها

يزداد فيها نزيف شوقي إليك أكثر فأكثر

الذي لن يتوقف أبداً مهما حييت

فأنا أعشقك ياسيدي ..

ولكن كل مافي الأمر

أنني اشتقت إليك كثيرا جداً

بل وأكثر بكثير ...!!

..

" ضجة الصمت الحزين "

.. كل شيء في غيابك يقف من أجلك في صمت حزين ..

.. ومن بين كل شيء تقف الدقائق حزناً ..

.. فتبدو كأنها سنين ..

.. لطفا بقلبي لا تطل الغياب ..

.. فالشوق يذبحني بين حين وحين ..

.. وضجة الصمت التي أسمعها كل يوم أصبحت مزعجة ..

..

" اشتقت إليك "

أتمنى لو أن أملك عصاً سحرية ً ..

فقط لثانيتين ..

أضرب بها على رأسي ..

فأجد نفسي بين ذراعيك ..

أو ربما داخل قلبك وأحشائك ..

أو ربما ..........

آآآآآه .. لا أعلم

كل ما أعرفه وموقنة به أنني :

اشتقت إليك كثيراً جداً ...!

وأريد أن أكون بجانبك ..

أو بين أحضانك ..

وأتنفس أنفاسك ..

وأرتشف قبلاتك ..

وتغطيني وتدفئني بحنانك ..

فأنا أتمنى ذلك بشدة ..

دائماً وأبداً ...!

..